تأثيرات التقنية على مجتمعاتنا


تأثيرات التقنية على مجتمعاتنا
تأثيرات التقنية على مجتمعاتنا

ان المتأمل لواقعنا اليوم يلمح كل مظاهر التقنية بادية في كل مظاهر حياتنا اليمية بدءا من الاحتياجات الحياتية التي يحتاجها الفرد في حياته في المأكل والمشرب والمرقد والمركب وكل شروط الحياة الراقية التي باتت تتخذ لها من التقنية جزءا مهما بل اكثر من ذلك فالتقنية باتت شريكا اساسيا لكل ما نعمله وبدى تأثيرها جليا لدى كل الفئات الاجتماعية بعدما كان مقتصرا على الباحثين او على المتعلمين , اذ اصبح تقريبا كل افراد المجتمع يبنون حياتهم على التكنولوجيا وعلى التقنية سواءا في اتصالاتهم او في تعاملاتعم المهنية او التشغيلية او حتى الترفيهية او التعليمية التي باتت تتخذها المدارس والجامعات بحجة استثمار التقنية في التلقين والتعليم .
بل اصبح من الضروري مواكبة التطورات الحاصلة في مجال التقنية مهما كان نوعها ومهما كان مجالها فالبعض يراها تمكن من اختصار الزمن وتحقيق الجودة في العمل والإنتاج وبأن استعمالها بات امرا ايجابيا ذا قابلية قصوى من قبل كل الهيئات المحلية او الوطنية او العالمية , وبات يوصف كل من ياكب التكنولوجيا ويرصد تطوراتها بأنه مجتمع رجعي وبأن كل ما ينتج لا يعبر الى ان يكون امرا عاديا لا طائل من ورائه .
لقد اصبحت التقنية جزءا لا يتجزأ من حياة المجتمعات العصرية في وقتنا الحالي بل هي اقرب لأن تكون الصبغة التي تصبغ حياتنا واصبح التنافس عليها جزءا مها مت تطويرها ومتابعتها ويكأن لا يمكن الإستغناء عنها .
المشكل ليس في التقنية ومواكبتها انما في مجال استعمالاتها وتوجيهها من قبل الأفراد والمجتمعات فهناك من وفق في توجيهها التوجيه السليم وهناك من لم يوفق بل ذهبت به مذاهب شتى قد تفقده كل ما يملك في سبيل استعمال التقنية لا يعرف سبيلا الى ترشيدها شيئا .
مشكلة البحث :
ان التأثير العميق للتقنية في حياة الأفراد بات تحصيلا حاصلا في ظل المتغيرات التي يفرضها الواقع في جانبه الاجتماعي والاعلامي والثقافي وكذا مظاهر التحضر والتمدن التي اكتسبها الافراد والمجتمعات على اختلاف شرائحها والتي تستمد من مجتمعات اخرى ولكن المشكل الذي بات قائما هو ما هي السبل التي من شأنها ن نجعل افاد مجتمعاتنا العربية تستفيد استفادة قصوى من كل مظاهر التقنية على اختلاف توجهاتها وندفعهم للاستحواذ على زمام المبادرة اليها والتحكم فيها وتوجيهها التوجيه الأمثل الذي نستفيد منه في حياتنا اليومية بعيدا عن السقوط في المنحدرات العقيمة التي كثيرا ما تؤدي بأبنائنا الى الهاوية التي قد تؤدي اليها بعض التقنيات المتعقة بالجنس وغيره من مظاهر الفضيحة والشذوذ والتجارة الغير مربحة التي تعكر صفو الإيمان الخلقي والمبادئ الأساسية لنا
فياترى على اي اساس نوجه التقنية حتى تكون سلاحا في ايدي ابنائنا ومجتمعاتنا ؟..
مفاهيم البحث :
ان الاجابة عن هكذا سؤال يقودنا الى التحدث عن الجوانب الخطيرة للتكنولوجيا والتي من شأنها ان تشكل الخطر الأمثل على فلذات اكبادنا كونهم الجيل الذي يجابه التقنية بكل اوجهها ويتصدى لها ببراءة تامة , هاته البراءة التي يرى فيها صناع التقنية ارضية خصبة لبث كل افكارهم وسياساتهم واهدافهم عبر وسائل تقنية ترفيهية تأخذ طريقها الى عقول الأبناء وتتحكم فيها بل حتى هناك من يصير عبيدا لها يلازمها اينما وجدها , هذا هو الخطر بعينه الذي يشكل بالفعل تهديدا واسعا على كل الفئات التي ما ان لبثت ترى في التقنية عبر كل فروعها الواسعة وهذا دور الأباء المعلمين وكل الموجهين في حمل لواء مجابهة التقنية بتقنية اخرى اكثر تمسكا بعاداتنا وتقاليدنا تحافظ علىة موروثنا الاخلاقي قبل كل شيئ وهذا حال الامم الأخرى التي عرفت كيف تستغل التقنية وتتحكم فيها لا ان تكون التقنية هي المتحكم الرئيسي .
يستوجب على كل مسؤول منا وضع التقنية تحت المجهر الأخلاقي والاجتماعي حتى تتضح التركيبة والاهداف الحقيقية لأي تقنية يتم استحداثها سيما لك التي تأتي من لدن الغرب , لأنها لم تكن يوما لتصب في مصلحتنا قبل مصلحة منشئيها فبعد الهدف التجاري للتقنية هناك اهداف خفية يرسم ملامحها الصراع الحضاري القائم بين الأمم على مر التاريخ وهذا امر لا ينكره التاريخ مهما كان النكران , انه الصراع القائم على فكرة البقاء للأقوى والتقنية هي جزء من السلاح المستخدم مهما كان سلميا , والصراع بات صراعا فكريا والتقنية هي فكر قبل ان تكون مادة والتقنية هي وسيلة قبل ان تكون هدفا .
لا بد من مجابهة كل تلك التقنية والاستفادة منها بحذر سيما ان لم يكن الفرد متخصصا في مجالات التقنية فهو تراه يقبل عليها بنهم شديد غير مدرك ان للامر شقان احدهما ايجابي والآخر سلبي ولا يميز بينهما سان !!
هذا هو الأمر الذي يجب اخذه بعين الاعتبار وضرورة توعية كل المقبلين على التقنية وخلق بحوث ايجابية حول التقية تبحث في ابعادها وتعميمها عبر كل المنابر الاعلامية الحساسة ولو استعنا بمصالح الدولة لانها الكيان الذي من خلاله نؤثر او نتأثر والتقنية احد الاردات والمشتقات التي التي تطلبها الدول وتقدمها لابنائها في اطباق متنوعة من اوجه الحياة في المدارس والجامعات والمعاهد والكليات وحتى الادارات التي باات تقبل على التقنية وتستثمرها في خدمة المواطن هذا الوجه الظاهر اما الوجه الخفي فقد يكون اعظم من ذلك .ويستوجب البحث الدائم من قبل المتخصصين في مجال التقنية والحمد لله امتنا تملك من الطاقات والمؤهلات ما يدفعها لتفحص كل ما يلج الى حدودها من تقنيات مدعومة او غير مدعومة ظاهرة او خفية .
فرضيات البحث :
اننا نملك كل الخيارات في انتقاءنا لما نشاء ن تقنيات مفيدة سواءا في هواتفنا او في الشبكة العنكبوتية او من خلال اي مجال لكن يجب ان نأخذ بالحسبان انه يجب خلق جملة من الافتراضات الأساسية التي تعيننا على امتلاكها وتوجيهها التوجيه الاحسن سيما للناشئة التي تبدوا مستهدفة بتقنيات مجهولة المصدر او متعلقة بالناحية الجنسية التي تبدوا اكثر رواجا والمتعلقة بالصور وطق التعديلات ليها التي تزيح الحياء او الاستعمالات الغير مبررة للموبايلات او حتى تقنية الانترنت والمواقع الممنوعة التي يخلق لها البعض تقنيات الدذخول اليها والتي تسهل على الناشئة الدخول اليها كونهم اكثر براءة مثلما قلنا وبالتالي يكونون طعما وضحية في الوقت ذاته .
ان الناشئة في خطر الافتراضية التقنية الدخيلة التي تأتي اعتباطا دون وازع مراقبة من الظمير او غيره او حتى من الحكومة التي من شأنا ان تتدخل وتراقب كل شاردة ووادة من التقنية عساها تكشف التجسس الذي قد يحصل او الترويج لأفكار عنف او تطرف قد يحصل جراء التقنية الاستهدافية والتي كثيرا ما كانت سببا في تدهور امم بحالها ونشوء حروب وفتن كانت سببها التقنية الخارقة .
يستوجب علينا ان نفرق بين الصالح والطالح من التقنية ونفترض دوما كل الاستنتاجات التي قد تحدث من خلالها قبل ان ننشرها ونمنحها للعملاء ..
كما يستوجب ان نترك الجوانب الربحية لها اخر اهتمام فهي تحصيل حاصل سواء تقدم ام تأخر , لكن الفائدة من كل هذا ان نتأكد من سلامة التقنة من كل الشوائب تى نتفادى كل المضاعفات والاهتزازات التي قد تؤثر كثيرا ولكن نكون قد اكتشفنا ذلك بعد ان تقع الواقعة .
لو قلنا فرضا اننا من ننتج التقنية ونتحكم فيها ونصدرها الى غيرنا الا يكون الموقف ذاته من قبلم في ترشيدها ؟.
اكيد الإجابة تكون قاطعة بأن غربلة التقنية مهما كان نوعها امر لا بد منه ن اردنا سلامة بناءنا الفكري وتطويره سليما معافى من كل تبعات التقنية الموجهة والتي باتت سلاحا بأيدي العدو قبل ان يتخذنا صديقا ويمنحنا اياها على طبق من ذهب , وأي طبق هذا الذي يكون مركبا من افكار واهداف قد تتضمن السم الحضاري او السم الفكري للجيل .
ونحن اليوم بحاجة الى  فرضيات صحيحة تدفعنا لأن نحول الشراع باتجاه وجهتنا الحقيقية التي نرغب في ان نصل اليها ونكون قد اكتسبنا الرحلة من خلال استفادتنا الحقيقية من التقنية مهما كان نوعها .
أهمية البحث :
بأريحية تامة نتناول هذا البحث المتعلق بالتقنية رغبة منا في سد الفجوة بين لاجيال بسبب التقنية التي لم نجد لها بحوثا تتعمق في مفاهيمها انما اردنا ان نوضح الخطر المحدق  بجيل كامل يسألنا بكل الحق ان نوجهه ونحميه بما استطعنا وما ملكنا من امكانات ومؤهلات حتى يرقى الى المستوى الحقيقي ويعرف كيف يستلم لجام التقنية المتوفرة لديه لأنها بالفعل تصل الينا غريبة دون ان نحللها بكل التحليلات اللازمة التي من الواجب اتباعها شأنها شأن اي مادة غذائية تتضح على غطائها او على غلافها تاريخ الانشاء وتاريخ الاستهلاك وكل المكونات فلماذا لا نجعل للتقنية هكذا اطار تحقيق ومراقبة بل نرى انه من الضروري انشاء هيئات مراقبة تتكلف بمراقبة التقنية على الدوام وترى احسنها من سيئها حتى يكون الجيل بأمان لأنه من حقه ان يتطلع الى التقنية فلا احد يمكنه منعه منها سيما وتوفرها اليوم عبر كل مجالات الحياة بل انا تجعل من الحياة اكثر سلاسة وتعاونا ورقي وبالتالي لن كون مدينين للجيل بأي افكار تقنية او مشاريع نكون قد حرمناه منها او لم نراقبها الى ان سقط في مستنقع التقليد الأعمى الذي نرى ملامحه ف كثير من المناسبات والاستعمالات التي تتطلب الترشيد والتوجيه .
ان الهدف من هذه الدراسة نبيل لأنه يأخذ جانبا حيويا مهما من جوانب الحياة انها التقنية مرافقة حياتنا والتي باتت مادة استهلاكية المجال شأنها شأن اي منتج يتعلق بالوجود وفرض الذات والتميز عن الأخر.
اردنا من خلال هذا البحث ابراز الجزء اليسير من تأثير التقنية على المجتمع بأبعاد زمنية واخرى حاضرة نراها مجسدة في واقعنا اليومي كون البعض منا اصبح مميعا تقنيا من حيث انه لا يدري ما يفعل الا ان يستفيد من التقنية وكفى غير مبال بتأثيرات ذلك سواءا على الصعيد الشخصي له او على المجتمع كافة او حتى على الأمى التي احيط ما حولها بكل ما هو تقني اصبحت مهددة بشكل كلي , تدرك فقط انه لا مناص من التقنية ولا مجال من التخلي عنها حث صار الطفل في البيت يجابه والديه من اجل الحصول على هاتف او موبايل او جهاز كمبيوتر وربطه بالشبكة العنكبوتية وبالتالي الانفتاح على كل ما هو من غير عمره ولا سنه ولا مستواه التعليمي او الدراسي ويلج الى عوامل اخر تذهب به ايما مذهب دون مراقبة من والديه ولا من اخوته وفي المدرسة ذات الشأن وفي مقاهي الانترنت الشيئ الفاضح يحدث , فلا دراسات اصبحت قادرة على احصاء ذلك ولا منشورات تتناول التوجهات السليمة التي من الواجب رفعها في كل حين وضبط الاستعمال للتقنية مهما كان نوعها حتى نكون في غنى عن كل التكاليف التي تأتي فيما بعد قدما .
اهداف البحث :
من خلال رصدنا لكل الجوانب الايجابية والسلبية للتقنية وتبيان اثرها على المجتمع اردنا ان نستشف الأهداف الأساسية من خلال بحثنا هذا والتي قد تكون اساسا قويما تنبني عليه قراءة القراء له او الطلبة او الباحثين او حتى الزوار ان تم طرحه على الشبكة على النت ويا حبذا لو طرح فقد يكون اكثر نفعا على افراد مجتمعاتنا .
الأهداف البحثية :
تبيان التقنية وأثرها على المجتمع
توضيح شقية التقنية الى قسمان ايجابية وسلبية
التماس الرغبة من الأولياء في مراقبة ابنائهم
تحريك الوازع المراقباتي لدى الهيئات الحكومية
تفعيل الوازع التربوي عند الاساتذة والمعلمين
اثارة النزعة التوعوية لدى الباحثين في اهداف التقنية
تبيان عمق المسؤولية الملقاة على عاتق بني جيلنا نحو الاجيال القادمة
خطورة التقنية في بعض اهدافها
توضيح سبل الاستفادة من التقنية
النوايا والأهداف المرفقة مع التقنية كونها مادة مستوردة
ترشيد استعمال التقنية سيما لدى الناشئة
تحديد المجال التقني حسب الحاجة
استثمار التقنية في مجالات البناء الفكري واستثمار قدراتنا فيها
بعث روح التحفيز في شبابنا لاكتساب خبرات تمكنهم من انشاء تقنيات نتحكم فيها مادمنا نمتلك المؤهلات
الفصل بين انواع التقنيات فهناك الاستهدافية وليست كلها بريئة
تنشيط العقلية المحلية في الاختراع ومواكبة التقنيات الحديثة
زرع روح الأمل بأننا امة نستطيع الريادة
دعم رفوف المكتبات لعربية ببحث عن اثر التقنية
وهناك العديد من الأهداف التي تظهر من خلال متابعة قراءة بحثنا هذا واسقاطه على الواقع التقني لدينا محليا او عربيا او حتى عالميا .
ومن خلال كل هذه الاهداف وغيرها يتضح ان الكلام لا يقتصر ان يكون اهدافا شفوية فحسب بل عليه ان يرقى الى عقلية التنفيذ والتطبيق الميداني الذي يخرجنا من التبعية التقنية لغيرنا بل علينا ان نعمل ونعمل حتى نتحول الى مصدرين للتقنية ولا مستوردين فحسب .
يمكننا القول ان الهدف الذي يلخص كل الأهداف الأخرى انه لا يجب ان نتميع بتقنية غيرنا مهما كانت حاجتنا كبيرة الى ذلك وان نخرج من بوتقة التقليد وكفى فلدينا اليوم الملايين من الطاقات البشرية والتكوينية والتأهيلية ما يدفعنا الى اضافة العلامة التجارية لتقنياتنا الخاصة بنا والتي تخدم مصالحنا فقط مهما كانت الحاجة كبيرة كذلك الى هذا , فقط تنقصنا الدوافع .
الدوافع الى تحريك التقنية الخاصة بنا :
انها دوافع الحاجة والتميز بشخصيتنا عن الأنواع الشخصية الأخرى عبر العالم التي تتخذ من التقنية الى شق الطريق نحو مستقبل مشرق تحدوهم روح التطلع والتقدم دون النظر الى الوراء , نعم انه الظفر بتأشيرة تقنية تصل بأمتنا الى بر الأمان .
يجب ان ننظر الى التقنية بعين المستشرق الذي الذي يترقب تباشير التطور لا أن يبقى يعض لى اصابعه يلعن التقنية وما تأتي به من ازدهار وقد بدا تأثيرها واضحا على كل مظاهر حاتنا حتى البسيطة منها فنجد التقنية شاركتنا مأكلن ومشربنا وكل حياتنا بل انها تحولت الى مصير لنا ان اردنا مواكبة العصر وما فيه من امم غيرنا نعم هذا هو واقع الحال العربي بالنظرةى القاصرة لتقنية بل يجب ان ننظر اليها بنظرة شمولية عامة تجعلنا اصحاب حق فيها كوننا بشرا كغيرنا من البشر ونوضح للجيل القادم ان التقنية هي صناعة انسانية من حق الجميع ان يستفيد منها لا ان نبقى مكتوفي الأيدي يشد بعضنا بعض الى النظرة القاصرة للتقنية واعتبارها خطرا على الأمة .انما التقنية هي اسقاط للعقل البشيري من حيث انه محاولة للتجديد والخلق الايجابي لخدمة ما يكيفها الانسان حسب حاجته اليها سواءا كانت برنامجا ام جهازا ام خطة ام اختراعا المهم ان ما يدخل في باب التقنية هو تحسين الأداء واعانة الجهود الإنسانية بجهود أخرى ينجزها اناس متخصصون او حتى اناس عاديون يمكنهم اكتشاف التقنية حسب قدراتهم الذهنية والشخصية
معالم جديدة للتقنية  :
حاجة الأمة الى التقنية
اجبارية مواكبة الأمم الأخرى في تقنياتها
تحقيق الذات العربية وسط قريناتها من الأمم
فتح المجال امام تقنيين الشباب المتعطش الى التجديد
اختصار العنصر الزمكاني لعديد الخدمات الإنسانية
الحضور القوي للتقنية في كل اوجه الحياة
نشر ثقافة التقنية الإيجابية في اوساط الناشئة
ضرورة حماية الناشئة من التقنية الفاسدة
استثمار مؤهلاتنا في ظل توفر خامات تقنية لدينا
خلق جيل جديد من المتطلعين الى حماية الأمة تقنيا
الحد من تفشي الشائعات القائلة بأن الأمة العربية امة استهلاكية
السمو بالتقنية الى جعلها آداة ووسيلة في الوقت ذاته
استقطاب تجارة التقنية داخل سوقنا المحلية وتوجيه الأنظار نحوها
هذه المعالم وغيرها تعتبر استراتيجية فعالة في اعادة المفهوم العام للتقنية وصياغة معالم جديدة نسير وفقها حتى نملك زمام الأمور التقنية ونكون في غنى عن كل التبعات الأخرى في ظل حاجتنا الملحة لها , فقط يبقى على كل الهيئات الوصية تبني كل المشاريع الشبانية في هذا المجال ودعمها دعما كاملا شأنها شأن اي مواد نفعية لأنها لامحالة ستعود بمردود جيد على كل الأصعدة , حتى ان هواة التقنية انفسهم من شبابنا يجدون حيزا لهم يحتضنهم وبالتالي نكون قد ساهمنا في تحريرهم من معتقداتهم الخاطئة للتقنية كمفهوم عام .
اما عن الدور المنوط من الشباب هو اتخاذ التقنية أداة ووسيلة وغاية ذات بناء وتقييم للعمل الإنساني لا الإنجرار وراء اشباع  النزوات وكفى مثلما هو جار لدى البعض من اصحاب العقول الناقصة.
مجالات تقنية :
مجالات التقنية متعددة تبدوا وأنها من غير حدود لكن المجال الذي يلخص كل مجالاتها هو توجيهها نحو البناء العام في كل الجوانب الحياتية سواءا في مجال الاتصالات او المواصلات او البنية التحتية او الإعلام او حتى في مجالات التعليم عبر كافة الأطوار الدراسية او من خلال الرقمنة والأعمال الإدارية وقد تتعداها الى الجانب التكويني والتأهيلي للفرد الإنساني في اي مجال يختاره .
ان تحديد احد مجالات التقنية وصب كل الجهود في تطويره لا محالة سيساهم في شكل كبير مثلما قلنا آنفا في تحسين الأداء من حيث هو مبدأ النجاح في كل شيئ وتقديم الصورة المثلى لمجتمعاتنا امام المجتمعات الأخرى بل وحتى جيل آخر قادم نقدم له انفسنا بصورة يرضاها لا أخرى يرفضها .
يجب على اي مجتمع الآن ان لا ينكر انه تأثر بالتقنية سواءا سلبا ام ايجابيا لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك بالفعل ارادة في تغيير النمط العام لمفهومنا لها وهل بإمكان اي مجتمع تخطي عثراته الأولى في استخدامه للتقنية ؟!!..
ان المستقبل التقني لأفكارنا وسبل بلورتها هي من تجيب عن كل الأسئلة هذه  وسيتضح هذا من خلال ما سنقدمه في سوق الإنتاج التي تتجدد كل يوم , فهل ياترى ستتاح لنا فرصة تجديد افكارنا مع التقنية ام لا .
فلنكن متفائلين كما علمنا ديننا ونستقرأ الخير في الأجيال القادمة عسى ان تنعكس مشاعر تفاءلنا بالفعل على مستقبلنا ونرى أمة تقنية جديدة تنبعث من أمة ملكت التقنية لكن بصيغة استهلاكية فحسب الا أحيانا .
الخاتمة:
ان تأثير التقنية عبر كافة افراد المجتمعات باتت جلية وابسط دليل على هذا هو هذا البحث الذي بين ايدينا فلولا التقنيات المحدثة والمستحدثة من اجهزة الكمبيوتر والبرامج الكتابية والتأليفية التي تختصر الوقت والجهد لما وصلت الينا كل هاته المعلومات ولما انت لنا قراءة في تأثير التقنية على المجتمع , هيهات ان ننكر ان التقنية باتت عنصر حضور بيننا في كل شؤوننا فلا ينكر هذا الا ناكر جميل , لكن الجانب الجمالي للتقنية يكاد ينعدم عند العديد منا, لم ياترى تحدث هذه الضبابية في المعاينة الإجتماعية  للتقنية ام ان هناك تداخلا في مفهوم التقنية وكيفية استخدامها واستغلالها ؟.
بالفعل هناك تداخل في المفاهيم وهناك تداخل ايضا في سبل استغلالها واستثمارها من طرف كل الفئات في المجتمع الواحد فليست هناك رؤية مشتركة مبنية على الاستقراء الذي يحمل الفائدة من استيراد التقنية الا العائد لمادي او النفعي الذاتي المنبعث من النزوة , لكن ان تكون هناك ابعاد اخرى للتقنية هذا ما علينا فهمه والتعمق فيه والبحث عن تفعاته بإجراء دراسة موحدة تكشف خيوط الفرقة التقنية الحاصلة بين ابناء المجتمع الواحد في البلد الواحد , وهذه كما اسميناها الفرقة التقنية بضم الفاء فهي تعني المفاهيم المتعددة لاستخدام التقنية في مجالات غير محددة المعالم تتطلب التنقيب عن اسباب الولوج فيها .
ان التأثير العام للتقنية على مجتمعاتنا والفرقة الحاصلة في جوانبها لها العديد من الأسباب التي تحتاج الى تدارك والى لحظة تأمل بواسطة الدراسة والإستبيانات والإقتراع حول اهم اسباب ذلك كل على حدا ثم نستجمع مااستجمعنا من معلومات ونحلل ماتبقى فينا من افكار ومفاهيم حول التقنية .
لا بد ن شركاء اجتماعيين ونفسانيين وختصي برمجة الذات لاستقراء معالم وحدود الفجوة التقنية التي تزداد اتساعا اذا لم نسرع في سدها قبل فوات الأوان .